انواع واصناف الحواسيب واستخداماتها
في الحقيقة لاحظت أن هناك خلط كبير في مواقع الانترنت حول هذا الموضوع .. والكثير من المصادر العربية على النت لا تميز بدقة بين انواع واصناف واستخدامات الحواسيب فدائما نقرأ مفاهيم وتصنيفات مثل حاسوب مركزي .. حاسوب شخصي .. حاسوب خادم .. حاسوب تحكم .. حاسوب متوسط .. حاسوب كبير وحاسوب ضخم وغيرها ونجد أن هناك تداخل كبير في معانيها وتعريفاتها ووظائفها ..
لذلك احببت أن اشرح لكم بإختصار في هذا الدرس خلاصة بحثي في هذا الموضوع حتى يسهل عليكم اعزائي فهم الموضوع بعمق وبشكل صحيح ان شاء الله .
بفضل الدقة والسرعة والكفاءة التي يتميز بها الكمبيوتر في تأدية مختلف المهام الموكلة إليه من طرف المستخدم فقد أصبح ضروري لتسهيل أمور حياتنا المختلفة .. ومن هذا المنطلق أصبحت الحواسيب تدخل بقوة في ادارة حياتنا وتسيير مختلف اعمالنا المتنوعة وفي مختلف القطاعات والمجالات الحكومية والعلمية والإقتصادية والثقافية والترفيهية وغيرها ...
وقد تم تطوير عدة أنواع وأصناف من الحواسيب لكي تتناسب مع مجالات استخدامها وتؤدي الوظائف المطلوبة منها بكفاءة تامة .. فما هي اصناف وانواع الحواسيب ؟
وما هي مجالات استخداماتها في حياة الإنسان اليوم ؟؟
يمكن تصنيف –تقسيم- الحواسيب من حيث "الحجم والكفاءة" الى عدة أربعة أصناف اساسية وهي:
1. الحواسيب الصغيرة (Microcomputer):
وهي تلك الحواسيب الموجهة للعمل الشخصي (الحواسيب الشخصية) كالحاسوب المكتبي (Personal Computer) بنوعيه: الأفقي (Desktop PC) والعمودي (Tower PC) ، والحاسوب المحمول (Laptop) حيث تتميز هذه الحواسيب بقدرتها على معالجة مختلف انواع البيانات المتعلقة بالإعمال الشخصية (للأفراد والمؤسسات) وهي مصممة لتأدية مختلف الوظائف الحاسوبية الروتينية كالكتابة والطباعة وتصفح الانترنت وتصميم الصور والعروض التقديمية بالإضافة الى الاعمال الاحترافية كالمونتاج وكتابة البرامج وغيرها ..
تتميز هذه الحواسيب بسرعة وقوة تكفي لتأدية مختلف الوظائف الموكلة لها ، ولكن تختلف سرعتها وقوتها من نوع لآخر بسبب تفاوت قدرات القطع الأساسية المكونة لها (كالرامات والمعالج وبطاقة الفيديو ... إلخ) .
2. الحواسيب المتوسطة (Minicomputer):
هي عبارة عن حواسيب مصممة بطريقة تسمح لها بمعالجة طلبات عديدة لجهات مختلفة حيث تعتمد على نظام الذاكرة المركزية الموحدة (Central Unit) وهي اشتراك عدة حواسيب تابعة (فقط شاشة عرض وبعض وحدات الادخال والإخراج بدون وحدة مركزية) في وحدة مركزية واحدة (وحدة النظام) حيث يمكن لأي مستخدم الوصول الى قاعدة البيانات المخزنة على هذه الوحدة المركزية وأيضا استعمال مختلف الطرفيات المرتبطة بهذه الوحدة المركزية (كالطابعة مثلا) .. وتستخدم هذه الحاسبات غالباً في الشركات والمؤسسات الحكومية التي تتعامل مع عدد كبير من الزبائن بهدف انجاز معاملاتهم الادارية او غيرها ، مثل مراكز البريد والضمان الاجتماعي والمراكز التجارية الكبرى .
ملاحظة: غالبا ما تكون هذه الحواسيب المتوسطة مرتبطة ضمن شبكة معينة بحاسوب مركزي كبير (خادم) على مستوى الدولة او شركة كبرى (مثل الشركات المتعددة الجنسيات) وعادة ما تكون مرتبطة من خلال شبكة انترنت خاصة او عامة وذلك لتسهيل انجاز المعاملات التي تتطلب مراجعة أومطابقة للبيانات في الادارات المركزية .
3. الحواسيب الكبيرة (Mainframe):
تسمى أيضا بالحواسيب المركزية وهي حواسيب تتميز بسرعاتها الكبيرة وسعات تخزين هائلة جدا مصممة من اجل خدمة المئات و الآلاف من الحواسيب المتصلة بها ، حيث تستخدم لربط شبكة من الحاسبات الآلية على نطاق واسع قد يكون على مستوى مدينة كاملة أو شركة كبيرة او دولة او قارة او العالم بأسره .. ومن الامثلة للحواسيب الكبيرة تلك الحواسيب التي تستخدم في قياس الحرارة والضغط الجوي .. وتلك التي تستخدم في مراكز البيانات(Data Centers) كخوادم الانترنت (Internet servers) .
4. الحواسيب الضخمة (Mega-computers):
تم تصميم الحواسيب العملاقة للعمل في المجالات التي تحتاج الى معالجة كميات كبيرة من المعطيات بزمن قصير .. فبالإضافة الى دراسة المناخ يستخدم الحاسوب العملاق في دراسة المحيطات وعلم الطبيعة والفلك والبيولوجيا .. كما يسمح بدراسة الذرات حيث يستخدم في تجارب الفيزياء الكمومية والتنبؤ بالطقس وابحاث المناخ (مثل الاحتباس الحراري) وتمثيل الجزيئات الكيميائية والبيولوجية وكذلك في البيولوجيا وعلم العقاقير الذي يدرس بناء لبروتينات والتفاعلات الانزيمية التي تعتبر اساس صناعة الادوية .
ويتميز الحاسوب الضخم أو العملاق بقوته الرهيبة (سرعة ودقة فائقة جداً بالإضافة الى سعات تخزين ضخمة جدا) وتستخدم هذه الحواسيب في وكالات الفضاء الدولية مثل وكالة نازا وايضا في المفاعلات النووية .
وفي الاخير يمكن القول بأن كل الحواسيب على اختلاف انواعها واصنافها تشترك في بعض المكونات الاساسية مثل المعالج والرامات وبطاقة الفيديو وغيرها .. وبالتالي كل هذه الحواسيب ما هي سوى تطوير للحاسوب الشخصي (الكمبيوتر المكتبي) لكي تصبح مؤهلة لتأدية أدوار ووظائف أكثر تخصصاً ودقة وتؤدي المهام بسرعة اكبر .
